رُتبةُ صلاةٍ خاصَّةٍ على راحةِ نفسِ البابا فرنسيس
شهدت كاتدرائيَّة مار يوسف في عنكاوا مساءَ الجُمعةِ، 25 نيسان 2025، احتفالًا مهيبًا برُتبةِ صلاةٍ خاصَّةٍ على راحةِ نفسِ قداسةِ البابا فرنسيس، الذي رَحَلَ إلى الديارِ الأبديَّةِ صباحَ يومِ الإثنينِ الماضي (21 نيسان 2025). شاركَ في الصلاةِ قداسة البطريركِ مار كوركيس الثالث يونان، وسيادةُ المطرانِ مار بشّار متي وردة ، ونيافةُ المطرانِ مار نيقوديموس داود متي شرف، وسيادةُ المطرانِ مار نزار نثنائيل، وسيادةُ المطرانِ مار شمعون دانيال والآباءُ الكهنةُ، والأخواتُ الراهباتُ، وجمعٌ غفيرٌ من المؤمنينَ، وسطَ أجواءِ التأمُّلِ العميقِ والحُزنِ المُفعمِ بالرجاءِ المسيحيِّ، وشهادةِ وفاءٍ حيَّةٍ لروحِ خادمِ الإنجيلِ الأمينِ.
بدأتِ الصلاةُ بكلمةٍ ألقاها الأبُ سافيو حندولا، أعقبتْها ترتيلة للجوقِ أضاءَ خلالها راهباتٌ ومؤمنونَ 88 شمعةً أمام صورةِ البابا قربَ المذبحِ، بعددِ سنيِّ حياةِ البابا على الأرضِ.
توالتِ الصلواتُ والقراءاتُ من الكتابِ المُقدَّسِ، من سفرِ أعمالِ الرسلِ ورسائلِ بولسَ الرسولِ وإنجيلِ يوحنَّا، عكستْ خدمةَ البابا فرنسيسَ وسعيَهُ في التبشيرِ برحمةِ اللهِ، ونشرِ السلامِ، وخدمةِ الكنيسةِ بتواضعٍ ومحبَّةٍ، متضرِّعينَ إلى اللهِ أن يتقبَّلَ روحَهُ في نعيمِ الحياةِ الأبديَّةِ.
وفي لمسةٍ مريميَّةٍ مؤثِّرةٍ، رُفِعَتْ عشريَّة من صلاةِ الورديَّةِ عن راحةِ نفسِ البابا، تتويجًا لعلاقتِه العميقةِ بأمِّ الكنيسةِ، واختُتِمَتِ المناسبة ببركةٍ ختاميَّةٍ من قداسةِ البطريركِ والسادةِ الأساقفةِ الأجلاءِ، دعوا فيها المؤمنينَ لأن يكونوا شهودًا للرحمةِ على مثالِ البابا الراحلِ.
تجلّى خلالَ الصلاةِ عمق محبَّةِ الجماعةِ الكنسيَّةِ للبابا فرنسيسَ، الذي بقيَ حتّى آخرِ أيّامهِ صوتًا صارخًا بالرحمةِ والتواضعِ، ورمزًا حيًّا للرجاءِ والسلامِ وسطَ عالمٍ
مضطربٍ.






















