عنكاوا تحتفل بأحد القيامة

عاشت عنكاوا ليلة لا تُنسى، حيث غصّت كاتدرائية مار يوسف الكلدانية، إلى جانب كنائس البلدة كافة، بالمؤمنين الذين احتشدوا للاحتفال بعيد قيامة الرب يسوع. لم يقتصر الحضور على أبناء البلدة فقط، بل انضم إليهم مئات العائدين من دول المهجر، الذين حرصوا أن يعيشوا أسبوع الآلام وأفراح القيامة في عنكاوا، فامتلأت القلوب والكنائس، وتجاوز عدد القداديس في ليلة العيد وحدها العشرة في كنائس عنكاوا الكلدانية، وخصّص الآباء الكهنة القداس الطقسي، والذي اُختِفِلَ به بعد صلاة المساء، للأطفال وذويهم.

عند الساعة العاشرة مساءً، قرع جرس الكاتدرائية ليعلن بداية مسيرة القيامة التي قادها الشمامسة بتراتيل مهيبة، تبعتها رتبة “تعليم القيامة” التي قدّمها الأب سافيو حندولا، راعي الكاتدرائية. ثم رفع سيادة المطران مار بشار متي وردة البركة، وترأس القداس الاحتفالي بكلمات ملؤها الرجاء والسلام.

وفي عظته، توقّف المطران وردة عند كلمات المسيح للص التائب: “الحق أقول لك: اليوم تكون معي في الفردوس”، مؤكدًا أن هذه العبارة تختصر كل رسالة القيامة. الفردوس، كما قال، ليس مكانًا بعيدًا ننتظره بعد الموت، بل هو حياة تبدأ الآن، في القلب الذي يفتح بابه لله، ويعيش في محبته. القيامة ليست حلمًا مؤجلًا، بل واقع نعيشه كلما غفرنا، أحببنا، واحتفلنا بالحياة الجديدة مع الرب.

وفيما يلي نص مقتطف من عظته في أحد القيامة:
“القيامة هي انتصار الحب على الكراهية، والمصالحة على الانقسام. هي دعوة لنا لنكون شهودًا على نور المسيح في عالم كثيرًا ما يغرق في ظلام الألم والضياع. فلنحمل هذا النور معنا، ونكن كنيسة حيّة في كل مكان وزمان.”